بوابة الـورشـــــــةسلسلة برامج الورشة هى فرصة حقيقية لتغيير الذات وتطوير الشخصية من أجل حياة مليئة بالنجاح والسعادة والقوة.
تقدم سلسلة الورشة، الأساليب العملية لتقوية وتطوير الذات. وتساعدك على التخلص من عيوب الشخصية،
كضعف الثقة بالنفس, الأنطواء، الأكتئاب، القلق، الشعور بالدونية وكل أمراض الشخصية التى يعانى منها الأنسان،
وتعوق نجاحه وسعادته.
بأنضمامك الى الورشة تصبح ذلك الشخص الذى تحلم به دائما، معنا ستتغير وتصبح ذلك الشخص الحقيقى الذى يؤلف الأحداث، الذى يملك مصيره، الذى يجعل الأخرين يفعلون إرادته، بالتأثير عليهم بالقوة الجميلة، بسحر شخصيته وجاذبية طرقه وأساليبه.
سلسلة الورشة، مليئة بالموضوعات المتنوعة، نقدمها فى حلقات متتابعة، تتناول كل ما يتعلق بتطوير الشخصية وتحسين علاقاتها بجوانب الحياة المختلفة. وتضع لك الورشة فى كل طريق، خطة عمل تقترب بك من تحقيق النجاح والسعادة والقوة. تابع معنا حلقات الورشة، وتعهد لنا بالجدية ونتعهد لك بالتغيير، الذى ترجوه لذاتك وحياتك كلها.
ملخص الحلقة الماضية
الحوارات الذاتية الإيجابية ( الأحاديث الداخلية الصامتة ) التى نجريها مع أنفسنا، هى السر الأول فى إدارة الذات وتوجيه الطاقة الداخلية لتحقيق النجاح الشخصى وأختبار السعادة الحقيقية والتمتع بالقوة فى التعامل مع الناس والظروف.
أن الحورات الداخلية التى تدور برؤسنا كل لحظة وتخبرنا شيئا عن أنفسنا، أو عن الحياة وظروفها، أو عن الأخرين ومقاصدهم معنا، تجبرنا على أتباع طرق محددة فى الحياة، فنتصرف بإيجابية أو نتصرف بسلبية . فعود نفسك أن تقول لها شيئا إيجابيا عن كل شىء؛ عن ظروفك، عن حياتك، عن الأخرين وعن خططك التى تسعى لتنفيذها. إذا فعلت ذلك، فسوف يقوم عقلك اللاواعى بترجمة حواراتك الذاتية الى تصرفات وخطوات تحقق لك النجاح والسعادة والقوة.
ولكى تفعل ذلك عليك أن تلاحظ نفسك وتراقب حواراتك الداخلية التى تدور برأسك كل لحظة أثناء اليوم . وخطوتك الثانية، أن تغير حواراتك السلبية عن نفسك وعن الأخرين وعن ظروف الحياة وتجعلها حوارات إيجابية. وستندهش حين تجد الحياة بظروفها تستجيب لك، وكذلك الأخرون. الخطوة التالية هى أن تدرب نفسك كل يوم لتكتسب مهارة أستخدام هذا السر فى إدارة ذاتك، تحدث إلى نفسك كل لحظة تجدها فرصة لذلك، وقل لنفسك شيئا جميلا عن الحياة والظروف والأخرين.وستجد النتيجة تتحقق والأمور تسير فى صالحك، وكما أردت لها أن تكون . هذا هو السر الأول .. تابع معنا حلقة العدد لتكشف بنفسك عن السر الثانى فى إدارة الذات .
حلــقـة العــدد
( قانون التصوير الذهنى )
السر الثانى من أسرار إدارة الذات، هو التمكن من فهم وأستخدام قانون التصوير الذهنى من أجل توجيه طاقاتك الكامنة وقدراتك نحو نجاحك وتحقيق قوتك الشخصية، للتأثير فى الظروف وفى الأخرين.
أنك تتحرك وتنفعل بدافع من تصوراتك الذهنية. وقد تندهش أن تعرف أن عضلاتك تنتفخ وتصبح قادر على بذل المزيد من الجهد العضلى بتأثير الصور التى تتحرك فى رأسك . وأيضا قد تسقط من الأعياء إذا تخيلت نفسك مستسلما للأصابة بالبرد العادى.
حقائق عن المخيلة واستخدامها فى الحياة العملية
كل ما تستطيع تخيله والتمسك به فى ذهنك تستطيع تحقيقه فى الواقع ، مهما كانت صعوبته. فلدى العقل قوى جبارة. والصور العقلية التى تدور بالذهن هى مفتاح تحريك هذه القوى الجبارة الذى يطلقها العقل فى كل خلايا جسمك ليعمل من أجل تحقيق صورتك الذهنية، ولايفرق العقل فى هذه الحالة بين ما إذا كانت النتيجة فى صالحك أو أنها ضدك . هو فقط يستجيب لصورك ويحرك الطاقة فى الأتجاه الذى ترسمه الصور المتخيلة سواء كان سلبيا أو إيجابيا.
أرسم صورا تفصيلية على شاشة مخيلتك، للنتيجة التى تريد أن تحصل عليها، وللظروف كما تحب أن تكون. وضع هذه الصورة أمامك بأستمرار، وداوم على رفعها إلى ذهنك عدة مرات كل يوم . وستندهش عندما تجد نفسك تندفع دفعا فى الطريق الذى يحقق لك النتيجة التى ترغبها، وكذلك ستتعجب إذ تجد الظروف تساندك والناس يقفون إلى جانبك والحياة تهبك كل ما لديها. هل فى هذا سرا ؟ أن الصور التى تتخيلها، تشعل حماسك وتركز قوتك وتستحث طاقاتك الكامنة، لتعبر تلك الصورة عن نفسها فى الواقع.
والغريب أن الصور التى تتخيلها وتتمسك بتفاصيلها فى ذهنك كل يوم تأخذك بقوة فى طرق تجعل تلك الصور تتحقق فى نهاية الأمر. دون أعتبار لما إذا كانت النتيجة فى صالحك أو ضدك. فكن حذرا من شريط الصورالذى يدور برأسك كل لحظة. فإذا صورت نفسك بطلا فى فيلم سينمائى من إخراجك، للعرض على شاشة مخيلتك وكان هذا الفيلم يصور حياتك بشكل تعس وإذا بك تخسر فى كل المواقف، هنا وهناك. فثق أن ذلك يتحقق فى الواقع كما فى صورك المتخيلة فى الذهن. فما يدور بفيلمك الذهنى وتتمسك بتفاصيله وتنفعل به يتم التعبير عنه فى واقعك ويحكم حياتك.
فإذا كنت لاعب كرة قدم وتخيلت مرارا وتكرارا صورا لفريقك منهزما وأنك تفشل فى إحراز هدف الفوز، فهل تعتقد أنك ستكسب المباراة، وأنت تستمر فى رفع هذه الصورة الى ذهنك متمسكا بها منفعلا بتفاصيلها ؟ بالطبع ستخسر.. وهل ستكسب قضيتك، لو أنك محامى تترافع أمام القضاء، وقد تصورت لمرات كثيرة صورتك وأنت تخسر القضية ؟ بالطبع ستخسرها فى الواقع، كما خسرتها فى فيلمك الذهنى الذى يدور برأسك.
مهما كانت إرادتك قوية فإن خيالك هو الغالب فى النهاية
النقطة الثانية التى يجب أن تأخذها فى الأعتبار وتعطيها كل الأهمية، هى أن خيالك أقوى ألاف المرات من إرادتك، مهما كانت قوة هذه الإرادة. فقد تعقد العزم على التوقف تماما عن التدخين، وتستمر فى ذلك لساعات وربما أيام. وتظن أن إرادتك قد أنتصرت، حتى تظهر فى ذهنك صورا لأصابعك وهى تطوق علبة سجائرك المفضلة وتراك وأنت تخرج منها واحدة ثم تشعلها بلهفة محمومة، وتضعها فى فمك بطريقتك الخاصة جدا التى تعتاد عليها، وبعد ثوان قليلة يرتفع الدخان ويملأ الغرفة وعيناك تتعلقان به وهو يتحرك من ناحية إلى أخرى، حتى يختفى عند سقف الغرفة أو خارج النافذة.. هذه التفاصيل التى تمر فى خيالك، تلهب مشاعرك وتحرك إرادتك وتكون الغلبة فى النهاية لخيالك ذلك البطل الحقيقى لقصة حياتك. وإذا بك فى الواقع تسرع الى علبة سجائرك المختبئة فى أحد أدرج مكتبك أو تخرج الى الشارع لتشترى واحدة. وتبدأ فى العودة الى التدخين مرة أخرى.
أن أى تصرف أحمق نندفع إلى فعله، فإنه توجد قوة جبارة هى التى أقحمت إرادتنا لنتورط فى فعله، وهذه القوة الجبارة هى تلك القوة المختزنة فى الخيال . فلو أنك وجدت نفسك فى موقف صنع لك مشكلة مع زوجتك أو صديق لك أو حتى شخص غريب، وبدأ الأنفعال يقيدك ويتحكم فيك، ثم أندفعت الصور برأسك فى شريط سينمائى يصور المشاجرة ويأخذ لقطة قريبة لدورك فيها، وأنت تقوم بأفعال عنيفة، كأن تحطم الأشياء والأثاث من حولك .. ليس هذا فقط بل أشياء أخرى كثيرة يمكنك أن تتصورها تحدث . وسرعان ما تجد نفسك تتصرف محموما، وتفعل فى الواقع ما رأيته فى خيالك طبقا لتفاصيل الصورة الذهنية. هل تعرف أنه كان بأمكانك أن لاتقدم على فعل هذه الحماقات مطلقا، لو أنك على العكس من ذلك تمسكت بصورتك فى الموقف وأنت هادىء متزن تدير الموقف بحكمة وتقدم أعتذارا رقيقا أو توضيحا للأمر أو قولا مهذبا تنهى به المشكلة. وتحول الموقف لمكسب / مكسب . أى مكسب لك ومكسب للطرف الآخر. الأمر كله يتعلق بالتفاصيل التى تراها فى مخيلتك.
الممارسة وجنى الثمار
إذا كنت قد عرفت قيمة صناعة الصور المتخيلة، بشرط المداومة على رفعها بإنتظام على شاشة مخيلتك . فعليك الآن أن تمارس لعبة الصور المتخيلة من أجل مصلحتك. هل تعرف كيف ؟ سأقول لك الآن .
أنظر فيمن حولك، حدد ملامح صورة الشخص الواثق بنفسه المعتد بذاته المتفائل دائما الذى يتصرف بقوة. وأدرس كيف يتصرف وكيف يتحرك وحاول أن ترسم لنفسك صورة ذهنية كشخص واثق بنفسه، تمارس حياتك بقوة وتفائل وتجبر الظروف على السير كما تهوى لها . وداوم على ذلك وأمسك بتفاصيل هذه الصورة الحية المتحركة التى تملأك شعورا جميلا وأدفع هذه الصورة الى خيالك عدة مرات كل يوم، وسوف تندهش لما يحدث. فسوف تتحول الصورة المتخيلة إلى واقع وتصبح ذلك الشخص الذى تريده وتحلم أن تكونه. وكذلك ينطبق هذا القانون على كل موقف تدخله وتريد لنفسك أن تخرج منه منتصرا. كل ما عليك هو أن تتخيل صورتك فى الموقف وأنت تتكلم وتتحرك وتمارس دورك فيه كبطل منتصر، يحقق النتائج ويصنع النصر كيفما شاء.
هذا القانون فى خدمتك دائما، إذا كنت بائع ، لاعب كرة ، محامى ، موظف، رجل أعمال، مدير ، طالب أو أنك طرف آخر فى أى علاقة إنسانية.
جرب بنفسك، وسأختار لك موقف بسيط .. غدا وأنت تستيقظ من نومك فى الصباح، وبأفتراض أنك تجد صعوبة فى أن تترك فراشك .. هنا سنبدأ فى إستخدام عصاتنا السحرية .. تخيل تفاصيل فيلمك الذهنى المتخيل وحاول أن ترى نفسك وأنت ترفع عنك غطاء النوم، وتقفز من فراشك وتنطلق مسرعا إلى صنبور المياه لتغتسل وتمارس أفعالك الصباحية المعتادة عقب أستيقاظك من النوم مباشرة. كل هذا تراه فى خيالك وأنت مازلت فى فراشك .. وحين تنتهى من عرض فيلمك الذهنى سوف يحدث شىء رائع، ستجد نفسك تقفز من فراشك بكل نشاط وتبدأ يومك بحماس.
والشىء الرائع حقا ما قاله اينشتاين عن الخيال، فقد قال " أن الخيال أعظم من المعرفة " وهذه حقيقة يمكن التأكد منها .. فأى موضوع تعرف عنه القليل، يمكنك بأستخدام طاقتك الذهنية، أن تكون صورا للنتائج التى تريد الوصول اليها ثم تسعى فى طرقك محموما بالأمل والرغبة فى إنجاز النتائج . وستجد الظروف تؤيدك بقوة وتنجح أعمالك وتجدك فى نهاية الأمر تحقق ما كنت تحلم به وما تخيلته على شاشة مخيلتك اليقظة. فكلما أردت صناعة النجاح استخدم عن قصد قانون التصوير الذهنى وعش منفعلا بالنتيجة وكأنه واقع ملموس يتحقق الآن . وستجد أن الحياة تعطى لك الفرص وتبنى لك الواقع الذى حلمت به. مارس وجرب وستجد النتائج تؤكد لك ما تعلمته من أسرار بالورشة، وتخبرك الكثير والكثير عن أسرار ذاتك.
إذا كان خيالك يحتاج الى تدريب لتكتسب المخيلة الخصبة القادرة على رسم الصور المتحركة وتلوينها واختبار مذاقها وشم رائحتها، فأبدأ فورا فى تمرين خيالك عن طريق تذكر تفاصيل الأحداث والخبرات الشخصية التى مرت بك .. حاول أن تتذكر حركة الأمواج فى البحر وصوت أرتطامها بالصخور ولون السماء فوق البحر وأحساس قدميك الحافيتين على الرمل الساخن وقت الظهيرة .. يمكنك أن تجد الكثير من الصور التى تدرب مخيلتك عليها. مارس ذلك بأنتظام كل يوم حتى تصل بمخيلتك الى المخيلة الخصبة التى تصنع لك المعجزات.
بريــد الـورشــــــة
يسعدنا أن نتلقى أسئلتكم وأستفساراتكم حول مشكلاتكم الشخصية فى الحياة والعمل والعلاقات . ما يخصكم وما يخص من تهتمون بهم . وسنسعى إلى تقديم الحلول فى أطار رؤية الورشة . من أجل تنمية وتطوير حياة أفضل لكل شركائنا فى ورشة التنمية البشرية وتطوير الشخصية . والحلول التى نطرحها هى مجرد أقتراحات نضعها بين أيديكم لأختبارها وتجريبها فى واقع حياتكم اليومية. فإن صحت ونضجت أعيدوها إلى برنامج الورشة لجعلها فرصة حقيقية من واقع الحياة، نساعد بها آخرين على ممارسة الحياة بشكل اكثر نجاحا وقوة.
وتمنحكم الورشة فرصة للأنضمام الى كورساتها وحلقاتها التدريبية لمدة أثنتى عشر أسبوعا، تتلقون فيها التدريبات العملية والإرشادات والتوجيهات الفردية، لتتمكنوا من تحقيق النتائج الشخصية التى تطمحون إليها .
*يمكنكم الاتصال والمراسلة على بريد وتليفونات الورشة
E-mail \
alwarshaa@yahoo.comموبايل / 0121240462
0199409482
وإلى اللقاء، فى العدد القادم... مع حلقة جديدة من حلقات الورشة .
أشرف سمير الزردقى