الأحد، 18 أبريل 2010

مركز النيل ببنى سويف يناقش الإستفادة من المتبقيات الزراعية

أعداد /محمد سعد
أوصت الورشة التى عقدها فريق عمل مركز النيل ببنى سويف حول تدوير المخلفات الزراعية وحماية البيئة من التلوث بالتعاون مع مديرية الزراعة وإدارة شئون البيئة بالمحافظة إلى توفير قروض مالية لتشجيع الأستثمار في صناعات إعادة التدوير للمخلفات الزراعية لتوفير علف أخضر لحيوانات ماشية الألبان وسماد عضوى ومخصبات تربة وعمل طاقة نظيفة و عمل حقول أرشادية فى الزراعة العضوية ومنتجاتها ومقومات انتاجها والتعاون مع وزارة البيئة لتوفير ماكينات فرم المخلفات بأسعار زهيدة لتشجيع عمل الكمبوست العضوي المحسن للأفادة الزراعية والأستمرارفى القيام بحملات لتوعية المواطنين بالمساهمة فى فرز المخلفات من المنبع مما يسهل عملية تدويرها والأستفادة منها0
وكانت الورشة قد استهدفت الأستفادة من المخلفات الزراعية بإعادة تدويرها وعمل التسميد العضوي، وهي معروفة بدورها في زيادة المنافع للنبات وفي تأمين بيئة زراعية صحية بالإضافة إلى دراسة الوسائل المتعددة لتدوير المخلفات الزراعية0كما تناول المشاركون أساليب إعادة تدوير المخلفات الزراعية واستعمالها كعلف للدواجن، وإلى الإدارة المتكاملة للمخلفات الزراعية تمت أيضاً مناقشة فكرة إنشاء وحدات بيوجاز إرشادية تعتمد على المخلفات الزراعية ، وفكرة تحويل قش الأرز إلى فحم و إقتصاديات تدوير المخلفات الزراعية بالإضافة إلى أساليب انتاج الاخشاب الصناعية والأسمدة من المخلفات الزراعية0
وصرح المهندس عبد الجواد إبراهيم مدير عام الأرشاد ببنى سويف أن مخلفات المحاصيل الزراعية الصيفية بلغت أكثر من مليون طن من المخلفات وهي عبارة عن القش والمخلفات الخاصة بنحو 250 ألف فدان من الذرة الشامية والرفيعة ، وكذلك مخلفات القطن وعباد الشمس والسمسم مشيراً إلى الخطة التي تتبناها المحافظة بالتعاون مع جهاز شئون البيئة للتخلص من هذه المخلفات ، والتي تشكل خطورة على البيئة حيث يتم تدوير هذه المخلفات إلى مواد غذائية قابلة للإستهلاك الحيواني وهو ما يوفر جزء من الأراضي التي تزرع بالبرسيم فضلاً عن تحويل أجزاء أخرى إلى سماد عضوي (كميوست) ومن المنتظر أن تبلغ نحو 600 ألف طن من الأسمدة يمكن الأستفادة منها في تسميد الأراضي الزراعية لزيادة خصوبتها وتوفير الأسمدة الكيماوية المستخدمة0احذر 00معاملة التبن باليوريا وأشار الدكتور عبد المنعم محمد سيد باحث بمركز البحوث الزراعية بسدس إلى أنه يتم التعامل مع المخلفات المنزلية و غيرها في كثير من مدن و قري المحافظة عن طريق مجموعات من جامعي القمامة (الزبالين) الذين لا يدركون المعني الحقيقي للتعامل مع المخلفات و الأستفادة منها حيث يحاولون فقط تجنيب ما يسهل إعادة بيعه مباشرة دون إدراك حقيقة الكنز الذي تمثله هذه المخلفات… و يقنع عامل القمامة بقليل من الرزق ثم يقوم بهدر المخلفات في أكوام و مقالب تشوه المنظر العام و تزيد من التلوث و تكون مرتعاً للقوارض و الحشرات أو يقوم بحرقها في منظر بشع يؤثر علي الصحة العامة و البيئة00 وتناول أسس عمل العلف الأخضر من المتبقيات الزراعية تستخدم كغذاء للماشية عالى القيمة الغذائية ومنخفض التكلفة محذراً من تدوير المخلفات ( التبن ) ومعاملتها باليوريا يسبب تسمم واختناقات للماشية العشار لو لم يستخدم مادة كربوهيدراتية فى العلف. تجربة مزرعة الشتاتوأكد المهندس مدحت عوض رئيس جهاز شئون البيئة ببنى سويف أن هذه الخطة تساهم في حماية البيئة من جراء حرق المحاصيل وكذلك القوارض والآفات التي تأوي إليها فضلاً عما توفره من زراعة الأرض التي كان يتم التخزين عليها0وأشار إلى التجربة التى تمت بحى مقبل بمدينة بنى سويف لعمل فصل للمخلفات من المنبع وتجربة مزرعة الشتات قرية 3 بمازورة والتى تمتلك خمسة آلاف رأس لا يعتمد فيها على الأعلاف التقليدية ومنها سيلاج الذرة وكسب فول الصويا..
ومن ناحية أخرى يذكر أن الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف كان قد أكد خلال النادى السياسى على أهمية بحث سبل الأستفادة من المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها وحماية البيئة من خطورتها حفاظاً على صحة المواطنين فضلاً عن مخاطبته لوزارة شئون البيئة للمساعدة في توفير المعدات اللأزمة لعمليات الفرم والتقطيع ومكابس لتكيس النواتج0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق