الثلاثاء، 1 يونيو 2010

محلى سمسطا : الفلاح حائر بين الجمعية الزراعية وبنك التعاون بسبب توريد القمح

هبوط أسعار البنجر وارتفاع تكاليف الزراعة والري أعاقة للفلاح السويفي


القمح المستورد رديء نتيجة سوء التخزين


مجلس المحاصيل السكرية يطالب بصرف علاوة تأخير لتعويض المزارع


مجلس المحاصيل السكرية يوصي بعدم تقليع البنجر بدون إخطار


تحقيق/ عبدالله جمال


الفلاح حائر بين الجمعية الزراعية وبنك التعاون .. الحصر غير دقيق .. الدعم لا يصل للفلاح و أنما للتاجر والمستورد .. هبوط أسعار البنجر .. ومنع نقل القمح خارج المحافظة .. الفلاح يصرخ ولا يجد من يقف بجانبه .. تكلفة الري زادت وأسعار المحاصيل قلت .. فماذا يفعل الفلاح السويفي .. تحكم مشرفي مصنع البنجر في سعر ومدة الزراعة .. علاوات التبكير والتأخير كل ذلك نتعرف عليه من خلال التحقيق التي أجرته أخبار بني سويف .


حيرة الفلاح


بداية يقول محمد رمضان وكيل مجلس محلي مركز سمسطا : الفلاح حائر ما بين الجمعية الزراعية وبنك التعاون الزراعي لعدم توريد القمح إلا بالحصر من قبل الجمعية الزراعية ولكن المشكلة تكمن في أن عملية الحصر غير دقيقة مما يعيق الفلاح في توريد حصته وفي ظل المجهودات التي تبذلها الدولة لدعم الفلاح وليس التاجر فأنها تدعم الطن بـ(80) جنية ومن جانبه أيضاً منع دخول القمح المستورد بكميات كبيرة والذي يدخل البنك الزراعي بنفس قيمة القمح المصري رغم أنه ردئ مقارنة بالقمح المصري وبذلك يعود الدعم علي المستورد والتاجر وليس الفلاح لذلك لابد من تسهيل عملية التوريد وبالنسبة للبنجر فإن سعر الطن قد هبط عن العام الماضي بحوالي (80) جنية وذلك لأن المتحكم في السعر المصنع لذلك لابد من تدخل وزارة الزراعة فيتم الأشراف من خلالها فالبنجر المحصول الوحيد الذي لا يمكن التصرف في بيعه إلا لأصحاب المصانع .


شروط ظالمة لزراعة البنجر


يقول محمد نجيب مزارع محصول البنجر يبقي في الأرض لمدة تصل إلي 8 شهور ولا يوجد محصول يبقي في الأرض طيلة هذه المدة وذلك يؤثر علي دخل الفلاح حيث يعيقة ذلك من زراعة الذرة الصيفية في المواعيد المخصصة لها طول مدة زراعة البنجر فأين موقف مديرية الزراعة من هذا يتركون الفلاح يصرخ ولايجد من يقف بجانبه .


وتدخل عبد الفتاح علي عضو مجلس محلي محافظة قائلاً تعلم وزارة الزراعة بتواجد تعاقد بين الفلاح والمصنع يعيق الفلاح عن أي شئ إلا عن بيع المحصول للمصنع بأي وضع ورغم وجود قسم خاص في الوزارة بالمحاصيل السكرية إلا أن دوره غير ملحوظ فيجب عدم التعاقد إلا من خلال الإدارة الزراعية وأما عن توريد محصول القمح فيعلم الجميع وجود التاجر الذي يورد بكميات كبيرة بسهولة عن نظيره الفلاح الذي ينتظر عشرة ساعات فأكثر من أجل توريد محصول نصف فدان فبذلك يضطر الفلاح لبيع المحصول للتاجر بأقل من (20) جنية عن البنك لذلك لابد من وجود أكثر من منفذ لتوريد القمح ويتم تصنيف الموردين وتوزيعهم علي هذه المنافذ .


يا فرحة ما تمت


أما ثابت عبد العال مزارع يقول أن محصول القمح الذي كان يعوضنا في كسبه عن الذرة الصيفية الغير مربحة مقارنة به فقد أدي ضعف المياه إلي اضطراري بالري (بالمعين) (4) ريات الرية الواحدة بـ(110) جنية للفدان الواحد وذلك لتحويل المياه من المعين إلي الترعة بتكلفة (70) جنية ومن الترعة إلي الأرض بتكلفة (40) بجانب زيادة أجور العمال وبيعنا للمحصول بأقل من سعره التجاري كل ذلك أثر علي العائد من بيع المحصول .


مفاجئة غير متوقعة


وأضاف محمد حافظ عضو مجلس محلي محافظة المفاجئة هذا العام حين ذهب الفلاح لتوريد المحصول فوجئ بمطالبته بالحيازة الزراعية للأرض فأغلب المزارعين مستأجري هذه الأراضي أي غير ملاك لها فكانت صدمة لهم فلا بد من الحصول جواب من الجمعية الزراعية والبنك الزراعي مما تسبب في تأخير تسليم المحصول في موعده كما أصدر المحافظ قراره بحظر نقل القمح خارج حدود المحافظة لعمل اكتفاء ذاتي من القمح .


جولة ليلية


يقول أحد أصحاب المخابز بسمسطا أن الدقيق الذي نحصل عليه في كثير من الأحيان يكون ردئ للغاية ورغم أنه لا دخل لنا في ذلك إلا أننا لا نسلم من محاضر التموين وقد ذكر أيضاً تفقد مصطفي الهادي رئيس مركز سمسطا للمخابز ليلاً للتأكد من صلاحية ووزن الدقيق وأضاف بأن أصحاب المخابز يريدون خبز العيش علي أكمل ما يكون ولكن الدقيق الذي يصل إلينا نقوم بخبزه وغالباً القمح الردئ هو القمح المستورد نتيجة لسوء التخزين وغيره 0


توصيات مجلس المحاصيل السكرية 0


محمد عجمي/ مدير المحاصيل السكرية بمديرية الزراعة يقول أن محصول البنجر محصول تعاقدي بين المزارع والمصنع وقد طالبنا في مجلس المحاصيل الزراعية بأن نكون طرف ثالث في العقد ووسيط يرجع إليه في حالة النزاع وقد أرسل مجلس المحاصيل السكرية توصية مضمونها حل مشاكل الزارع في توريد البنجر والتنبيه علي الزارع بعدم تقليع المحصول بدون أخطار والتنبيه علي شركات السكر الألتزام بالمساحات التي تعاقدت علي زراعتها بالمحافظات المختلفة فى المواعيد المناسبة وإبرام صورة من العقد بين الزرع والمصنع لدى مديريات الزراعة حتى يمكن متابعة هذه المساحات وتحديد مواعيد الحصاد كما يتم النظرفى امكانية صرف علاوة تأخير للتوريدات المتأخرة لتعويض المزارع عن زراعة المحصول التالى


وأضاف أن زراعة البنجر من الزراعات الحديثة فى مصر حيث كان يستخدم كعلف للحيوان ولكن بعد اكتشاف نسبة السكر المرتفعة به تم استخدامه فى صناعة السكر ، كما ذكر بأنه يوجد داخل المصنع لجان إشراف تابعة لمجلس المحاصيل السكرية لمتابعة عملية الجودة والوزن


وعن السعر يقول فلادخل لنا فى تحديده لأنه كما ذكرت أنه تعاقد مبرم بين الفلاح والمصنع ولكن الاقتراح الذى عرضناه على الفلاحيين وهو إنشاء جمعية أو رابطة خاصة بهم لتوحيد كلماتهم ووضع شروط العقود المبرمة بيبن المصنع والفلاح فعند الحاجة للمحصول نجد المصنع يزيد من سعر الطن وكذلك صرف علاوة تبكير لمن يقدم المحصول قبل موعده وكذلك تعطى التقاوى مجاناً فى الفترة التى يحتاج فيها المصنع للبنجر قبل مواعيد التسليم الجماعى وإما عن الشكاوى المقدمة من المزارعين عن عدم إلتزام المصنع بموعد الإستلام فأننا نتحقق من الأمر أولاً ثم نخطر المصنع فى حالة اثبات الواقعة بأننا سوف نتخذ الإجراءات القانونية فى حالة عدم الالتزام بموعد التسليم فى محضر اثبات حالة ولكن المؤسف أن بعض المزارعين قد يضخموا من الأمور من أجل الحصول على دور غير مخصص لهم 0


الفلاحيين سبب الأزمة


يقول محمد حمدى مسئول محصول القمح فى إدارة الارشاد الزراعى أن سبب الأزمة هو عدم تعاقد الفلاحيين مع البنك رغم اعطائهم الفرصة لذلك ويرجع ذلك لخوفهم من خصم مديوناتهم للبنك كما أن أغلب الحيازات بأسم الملاك وليس المستأجرين وكل ذلك من أجل الحفاظ على عدم دخول كميات من القمح المستورد وسط القمح المصرى وقد تم ضبط كميات من القمح الفاسد فى محاولة لدخولها البنك وسط القمح المصرى وإما عن بيع الفلاح لمحصوله للتاجر وليس للبنك فإنه إضافة لما ذكرت إنه يريد توفير مصاريف الشحن والنقل وسعر القمح هذا العام يتراوح بين (270-280) جنيها وقد تم توريد هذا العام 89,000 طن رغم ان المساحة المنزرعه 128775 الف فدان مقارنة بالعام الماضي 67094طن والمساحة المنزرعه 149000 فدان وذلك لان العام الماضي وصل سعر الطن من 300الي 400 جنيها لذلك اخر بعض التجار التوريد طمعا في الربح فنزل السعر الي 200 جنيه ولذلك هذا العام تم توريد كميات كبيرة عن نظيرة السابق في نفس التوقيت.

المصري اول زارع للقمح


وعموما الشعب المصري اول زارع للقمح ورغم .ذلك يتم زراعه 8 مليون طن وتستورد اكثر من 7 مليون طن ليكون اجمالي الاستهلاك 15 مليون طن فاين مخططات التنمية لزيادة كميات القمح المنزرعة0








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق